a.a.e
عدد الرسائل : 32 العمر : 40 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 14/11/2008
| موضوع: [center]ذوو الصعوبات التعلمية(إجابات لأسئلة تراودنا بين حين وآخر)(الجزء 1)[/center] الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 8:38 pm | |
| مقالات ذوو الصعوبات التعلمية (إجابات لأسئلة تراودنا بين حين وآخر) ناي شومر الكثير من المعلمين يطلقون اصطلاح "ذوي الصعوبات التعلمية" على أي طالب لا تروق لهم نتائجه الدراسية، ويكون مشاكساً، كثير الحركة، أو حتى انطوائياً وكثير التردد. وحتى لا نقع في هذا الفخ، ونحكم على طلابنا دون وعي، إليكم بعض الإجابات لأسئلة تراودنا حين نتحدث عن الصعوبات التعلمية، فوعينا للموضوع سيساعدنا على أن نعطي طلابنا حقهم في التعليم، لأنه من المهم أن ننتبه للطالب المعرض لأن يكون من فئة الصعوبات التعلمية حتى يتلقى الدعم الملائم، وكذلك علينا أن ننتبه لمن لا ينتمي إلى هذه الفئة، لأنه سيحتاج إلى دعم مختلف.
ماذا نعني بصعوبات التعلم؟
صعوبات التعلم هي صعوبة أو اضطراب في اكتساب مهارات التعلم الأساسية، لأسباب عصبية، وليس لها علاقة بمشاكل التعلم النابعة من الإعاقة العقلية، أو التخلف البيئي، أو الاضطرابات الانفعالية الشديدة.
وعرّفت الصعوبات التعليمية بأنها :"اصطلاح عام لمجموعة غير متجانسة من الاضطرابات الملحوظة في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية الأساسية؛ مثل فهم اللغة واستخدامها شفهياً أو كتابياً، وعجز في الاستماع أو الكلام أو القراءة والكتابة والحساب والتفكير، هذه الاضطرابات تتضمن الحالات التي يطلق عليها إعاقات الإدراك والعسر القرائي... ويكون أساس هذه الاضطرابات ذاتياً فردياً، ويعود إلى سوء أداء جهاز الأعصاب المركزي" (national joint committee, 1993).
ما مدى انتشارها؟ يقدر الباحثون أن %10 من المجتمع يواجه أحد أنواع صعوبات التعلم. هؤلاء الأفراد قد يتأقلمون في مجال التعليم العادي مع دعم ومساعدة ملائمين.
متى تظهر صعوبات التعلم عند الفرد؟
من المتوقع ظهور صعوبات التعلم منذ السنوات الأولى للتعلم، وحتى في الطفولة المبكرة، لكن نصف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم لا تكتشف مشاكلهم إلا بعد وصولهم إلى المراحل العليا من التعلم، عندما تتعقد المهمات الدراسية والحاجة للاعتماد على خبرات سابقة. بالتالي، يمكن ظهور صعوبات التعلم بمراحل مختلفة من العمر، بحسب شدة الحالة وقدرات الفرد الذاتية للتعامل معها.
ما هي الأسباب التي تؤدي لصعوبات التعلم؟الأساس المفترض لصعوبات التعلم هو أساس عصبي، تسببه الوراثة أو الإصابة في مراحل قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها. ما يهم هو أن ننتبه إلى أن الصعوبات التعلمية لا تتسبب من جراء ظروف بيئية مثل الفقر، والظروف الاقتصادية الصعبة، أو ظروف تعليمية غير ملائمة، على الرغم من أن هذه المعايير قد تزيد الصعوبات التعلمية سوءاً.
من هم ذوو الصعوبات التعلمية؟
الطلاب الذين يعانون من الصعوبات التعلمية يتمتعون بقدرات عقلية في حدود المعدل العام، وهم يواجهون صعوبة في واحدة أو أكثر من المهارات التعلمية الأساسية مثل القراءة، والكتابة والحساب، التي تؤدي بدورها إلى الفشل في المواد التعليمية والأكاديمية. وسبب الصعوبات في المهارات التعلمية الأساسية يعود إلى اضطراب في القدرات الذهنية الأساسية التالية:
الإدراك البصري: تمييز التفاصيل، الرموز المرسومة، الاتجاهات، الصورة والخلفية، الجزء من الكل.. الوعي الصوتي: التمييز بين الأصوات المتشابهة، تمييز الرموز الصوتية المركبة للكلمات، تحليل وتركيب الكلمة من الرموز الصوتية وتكملة الكلمات من أجزائها الصوتية.. الذاكرة السمعية والبصرية: الذاكرة قريبة وبعيدة المدى، الاسترجاع من الذاكرة، الذاكرة العاملة.. اللغة: تهجئة الكلمات والتعرف عليها، الثروة اللغوية، القواعد، ومبنى الجمل.. الإصغاء والتركيز: حركة زائدة، اندفاعية وتهور، تشتت وقلة تركيز.. الحس: حساسية زائدة أو خمول حسي. الأداء الحركي والحسي- حركي: العضلات الدقيقة والغليظة والتآزر الحسي-حركي.... اضطرابات في التواجد في الفراغ.
بمَ يختلفون الطلاب عن بعضهم البعض؟
الطلاب ذوو الصعوبات التعلمية ليسوا مجموعة متجانسة، فمنهم من يستصعب إكمال الدراسة الابتدائية وتؤثر الصعوبة على حياته إلى الأبد، ومنهم من ينهي دراسته الجامعية المتقدمة ولا تؤثر الصعوبة على حياته أبداً.
إن الاختلاف الذي يظهر بين الطلاب يكون بنوع الصعوبة، شدتها، وتأثيرها على الأداء الدراسي والاجتماعي والعاطفي لدى الطالب، بالإضافة إلى المركبات الشخصية والبيئة والثقافية التي يعيش فيها، كل هذه العوامل ستقرر مجتمعة مدى التأثير على حياة الطالب.
الصعوبات التعلمية ليست ثابتة وقد تؤثر بأشكال مختلفة على الفرد خلال سنوات تطوره وتعلمه، فقد تظهر صعوبات القراءة عند أحد الطلاب عندما يصل إلى فهم المقروء، بينما، قد لا نميز وجود صعوبات في القراءة عند طالب آخر إلا عندما يضطر إلى قراءة مواد مركبة ومعقدة. | |
|