رابعاً: الاختبار:
تظهر الحاجة إلى استخدام الاختبار كأداة لجمع البيانات عن الظاهرة محل الدراسة عندما يرغب الباحث في مسح واقع الظاهرة أي جمع البيانات المرغوب فيها عن هذا الواقع، أو عندما يرغب الباحث في توقع التغييرات التي يمكن أن تحدث عليه، أو عندما يحلل هذا الواقع؛ لتحديد نواحي القوة والضعف فيه، أو عندما يرغب في تقديم الحلول الملائمة لهذه الظاهرة (عدس، وآخرون، 2003م).
وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن الاختبار العلمي يستند على أسس متفق عليها بين المتهمين بمنهجية البحث العلمي. والعرض التالي يتناول تعريف الاختبار، وأنواعه، وخطوات إعداده، وخصائص الاختبار الجيد.
1ـ تعريف الاختبار:
يعرف الاختبار "بأنه مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص؛ بهدف الحصول على استجابات كمية يتوقف عليها الحكم على فرد أو مجموعة أفراد" (عسكر، وآخرون، 1992م، ص215).
كما يعرف الاختبار بأنه "مجموعة من المثيرات ــ أسئلة شفهية أو كتابية أو صور أو رسوم ــ أعدت لتقيس بطريقة كمية أو كيفية سلوكاً" (عدس، وآخرون، 2003م، ص217).
كما يعرف الاختبار بأنه مجهود مقصود، يشتمل على مجموعة من المثيرات المتنوعة؛ بهدف إثارة استجابات معينة لدى الفرد ــ أو أكثر ــ وتقدير ذلك بإعطائه درجة مناسبة تعكس مقدار توافر السلوك المرغوب فيه.
2 ـ أنواع الاختبار:
للاختبار المقنن أنواع، وتوزع إلى فئات، وهي: (العساف، 1989م)
أ ـ أنواع الاختبارات وفق الإجراءات الإدارية:
- اختبارات فردية، وهي التي تصمم لقياس سمة ما لدى فرد.
- اختبارات جماعية، وهي التي تصمم لقياس سمة ما لدى مجموعة.
ب ـ أنواع الاختبارات وفق التعليمات: (حسب طريقه الارشادات والفقرات)
- اختبارات شفهية، وهي التي توجه للمفحوص علناً.
- اختبارات مكتوبة(تحريرية)، وهي التي تعطى للمفحوص على ورق.
جـ ـ أنواع الاختبارات وفق ما يطلب قياسه:
- اختبارات الاستعداد، وهي التي تقيس بعض المتغيرات العقلية أو تقيس القدرات والاستعدادات العقلية المعرفية.
1-اختبارات التحصيل، وهي التي تقيس ما حصل المتعلم من المعلومات، التي تعلمها، أو المهارات التي اكتسبها و تهدف الى قياس التحصيل الدراسى للتلاميذ ( تقيس الجوانب المعرفيه)
2-اختبارات الاداء : ذات طابع عملى تهدف الى قياس قدرة الفرد
على اداء معين (تقيس الجوانب المهاريه)
3-الاختبارات النفسيه: (تقيس الجوانب الوجدانيه) امثله لها
_اختبارات الذكاء
_ القدرات والاستعدادات
_ اختبارات الميول وهي تهدف إلى معرفة تفضيلات الفرد؛ لإمكانية
توجيهه نحو التخصص أو المهنة المناسبة له.
_ اختبارات القيم والاتجاهات، وهي التي تقيس الميل العام للفرد والذي
يؤثر على دافعيته وسلوكه.
_اختبارات الشخصية، وهي التي تقيس رؤية الفرد لنفسه وللآخرين،
وأهليته في مواجهة موقف معين.
_اختبارات توافق
_اختبارات اسقاطية
_اختبارات حسية حركية
د_أنواع الاختبارات وفق المحتوى:
1- لفظيه 2-مصوره 3-عدديه
ه_ أنواع الاختبارات وفق نوع المفردات التى يحتويها الاختبار
1- المقال 2-الموضوعيه: ( صح وخطأ- اختيار من متعدد- اعاده
الترتيب- مزاوجه- اكمل)
و_ أنواع الاختبارات وفق الوقت المخصص للاختبار
1- مؤقته(اختبار سرعه) 2-غير مؤقته
الاختبارات الشفوية
مزايا الاختبارات الشفويه
تعطى صوره دقيقه عن قدرة التلميذ على التعبير
لها فائده عند تقويم التلميذ فى السنوات الاولى من المرحله الابتدائيه
تساعد على اصدار الحكم على قدرة التلميذ على المناقشه
تتيح الفرصه امام التلاميذ للاستفادة من اجابات بقيه التلاميذ
تستخدم فى التاكد من صدق الاختبارات الاخرى
تساعد على تصحيح الاخطاء التى يقع فيها التلميذ فور حدوث الخطا
تساعد المعلم على التمييز بين التلاميذ المتقاربين فى المستوى
تتيح الفرصه للمعلم لتوجيه اكبر قدر من الاسئله الى التلاميذ
تعمل على ربط اجزاء الماده بعضها ببعض
تدفع التلميذ الى بذل جهد اكبر فى عمليه استذكار الدروس
عيوب الاختبارات
الشفويه
تعتمد على اجراء الاختبار مرة واحده قبل الفاحص
تعتمد على ذاتيه المعلم ووضع المعلم النفسى والجسمى
الاسئله تتفاوت فى درجه سهولتها او صعوبتها
لا يمكن الامتحان الشفوى من صرف الوقت الكافى للتلاميذ
يمكن توظيف وقت الاختبار فى نواتج تربويه اخرى
وجود الفروق الفرديه بين التلاميذ تجعل من الصعب بوجود مبدا تكافؤ الفرص
لا يمكن الرجوع اليها بسبب انها لا تدون نتائجه فى سجلات التلميذ
لا تعطى الدرجه الكافيه من الثبات
طرق تحسين الاختبارات الشفويه
اجراء الاختبار الشفوى اكثر من مرة للتلميذ
عدم التاثر بالشكل والاخراج الذى يتمتع به المفحوص
يفضل ان يكتب المعلم اسئله متساويه الحجم فى ورقه حتى يبعد الذاتيه
ان يبعد المعلم نفسه عن كل شئ يؤثر على المفحوص
تفعيل الضمير المهنى للمعلم
ثانيا : الاختبارات التحريرية
أ_الاختبار التحصيلى المقنن:
تعريفه: هو الاختبار الذى حسبت معاملات صدقه وثباته وتحديد
الوقت المناسب للاجابه عليه
ينقسم الى :_
1- اختبارات الذكاء
2- اختبارات الشخصيه
3- اختبارات الاستعداد والاهتمام
مميزاته:
1- يصدر عن دار نشر معينه
2- يصححه مجموعه من الخبراء
3- يتميز بموضوعيته العاليه
4- تحدد شروط اجرائه وفق تعليمات معينه
5- يزود المعلم بوسيله للتعرف على درجه التقدم الذى يحققه التلاميذ
6- يسلح المعلم باطار يمكنه من تقدير كل تلميذ فى صفه
7- يسلح المعلم بطريقه مناسبه لمقارنه تلاميذه بتلاميذ اخرون
8- يعتمد على نتائج هذا الاختبار
9- يتمتع بدرجه عاليه من الصدق والثبات والموضوعيه
10- يسهم فى اقتصاد وقت المعلم
الاختبار المقالي
مميزاته:
سهله العداد
تبين قدرة الطالب على النقد
تكشف قدرة الطالب على تخطيط اجاباته
تكشف قدرة الطالب على معالجه الموضوع المطلوب
عيوبه:
ذاتيه التصحيح
لا تشمل جميع اجزاء المنهج
قد تؤدى الى اختلاف التلاميذ فى فهم المطلوب
يتاثر التصحيح بمهارة الطالب اللغويه فى التعبير الكتابى
يتطلب تصحيحه وقت طويل
يدفع التلميذ الى الحفظ
تحسين الاختبارات المقاليه
ان يتضمن الاختبار عدد كبير من الاسئله
صياغه الاسئله بطريقه اكثر وضوحا
ضروره اعداد نموذج للاجابه
ثالثا : الاختبارات الموضوعيه
مميزات
النتائج لا تتاثر بشخصيه المصحح
تغطى معظم المنهج
سهوله التصحيح وسرعته
متنوعه وبالتالى تقيس العديد من الجوانب
تنمى قدرة التلميذ على ابداء الرأى
مناسبه للتلاميذ الضعفاء فى مهارات الكتابه
عيوب
لا تفسر قدرة التلميذ على وضع اطار عام للاجابه
تتطلب جهد ووقت طويل فى اعدادها
انواعه
اختبار الصواب والخطأ
اختبار المزاوجه
اختبار التكمله
الاختيار من متعدد
كيفيه اعداد اختبار مقنن:_
1- تحديد الابعاد المختلفه لجوانب قياس السمه وفق التعريف الاجرائى لهذه السمه
2- وضع الصياغه المناسبه للمفردات التى تعبر عن تلك الابعاد
3- اجراء الاختبار على عينه عشوائيه من التلاميذ ليتم تحليل المفردات وتقرير صلاحيه المقياس الاولى
4- يقرر نتائج الاختبار من ثبات وصدق الصيغه النهائيه للاختبار وذلك بعد تطبيقه على عينه كبيرة
5- ترتيب البنود بشكل منسق من الاسهل الى الاصعب
6- توضع التعليمات المقترحه لكل جزء من اجزاء الاختبار
3 ـ خطوات إعداد الاختبار:
تتشابه أنواع الاختبارات في خطوات إعدادها، ويمكن تلخيص خطوات تصميم الاختبار فيما يلي: (عودة، ملكاوي، 1987م)
1 ــ تحديد الهدف أو الأهداف من استخدام الاختبار كأداة لجمع البيانات المطلوبة.
2ــ تحديد الأبعاد التي سيقيسها الاختبار( بعد المحتوى – بعد السلوك)
.
3ــ تحديد محتوى هذه الأبعاد.
4 -تحديد نوع الاختبار
5-تحليل مفردات الاختبار :
_ تحديد معامل السهوله لكل مفرده
_ تحديد معامل التميز لكل مفرده
_ تحديد معامل الثبات لكل مفردة
6 ــ صياغة المثيرات المناسبة (أسئلة، رسوم، صور).
7 ــ صياغة تعليمات الاختبار.
8ــ وضع نظام تقدير درجات الاختبار.
9 ــ إخراج الصورة الأولية للاختبار.
10 ـ تطبيق الاختبار على عينة من أفراد مجتمع الدراسة.
11 ــ عرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من ذوي الخبرة.
12 ــ إجراء التعديلات اللازمة على ضوء الملحوظات الواردة في فقرتي (10) و(11).
13 ــ إخراج الصورة النهائية للاختبار.
14ــ التحقق من صدق الاختبار وثباته.
15ــ إعداد دليل الاختبار، ويتضمن الإطار النظري وإجراءات تطبيقه، وتصحيحه، وتفسير نتائجه.
4 ـ خصائص الاختبار الجيد:
يتسم الاختبار الجيد بخصائص متفق عليها لدى المهتمين بالتقويم التربوي، والمنهجية العلمية، وهي: (عسكر، وآخرون، 1992م)
أ ــ الموضوعية، ويقصد بها أن يعطيَ السؤالُ المعنى نفسه لجميع المفحوصين بحيث لا يقبل التأويل . ولتوافر هذه الخاصية في الاختبار تستخدم الاختبارات الموضوعية بأشكالها المختلفة و أن يكون الاختبار متجنب اثر التحيز من قبل المصحح
ب ــ الصدق، ويقصد بصدق الاختبار مدى قدرته على قياس المجال الذي وضع من أجله. فإذا أعد المعلم اختباراً يقيس مقدرة التلاميذ على إجراء عملية الضرب، فيكون الاختبار صادقاً إذا قاس هذه المقدرة ويكون غير صادق إذا قاس مقدرة أخرى.
جـ ــ الثبات، ويقصد بثبات الاختبار أن يعطي الاختبار النتائج نفسها إذا ما تم استخدامه أكثر من مرة تحت ظروف مماثلة (اذا كانة هناك اتساق فى نتائجه)
د- الواقعيه: هى مدى دقه تمثيل الواقع
ه- القابليه للتقنين: يكون الاختبار مقننا عندما يتم الحصول على عينه منظومه للاداء تحت ظروف محدده
و- الشمول
ز- الاقتصاد
ح- القابليه للتطبيق